Research 01-07-2015

Laboratory of Anthropology of religions and comparing socio anthropological study organize

-

مخبر أنثروبولوجيا الأديان ومقارنتها  دراسة سوسيو أنثروبولوجية   ينظم

                    ندوة علمية دولية حول الحضورالمعرفي للفكر الأنثروبولوجي العربي والاسلامي بين الرفض والقبول   

 يوم الاثنين 26 أكتوبر 2015  

:ديباجة الندوة العلمية

رفع العلماء المسلمون مشعل الحضارة لمدة تربو على الخمسمائة عام، في الوقت الذي كانت أوروبا تغط في ظلمات العصور الوسطى،حيث سيطرت الحضارة الإسلامية على المعرفة الشرقية والغربية منذ القرن الأول وحتى القرن السادس الهجري، وقد ساهم العلماء العرب والمسلمين في إرساء قواعد ومناهج جديدة للعلوم على مدى أكثر من ستة قرون، حولت من خلاله المسار البشري برمته.  ولقد اهتم العلماء المسلمون بمختلف العلوم وعملوا على تطويرها وإدخال نظريات جديدة عليها، ومنها فروع كان لهم سبق ابتداعها ووضع أصولها ومناهجها، مثل الجبر والبصريات، والفلك والطب. ولقد كان مردّ كل ذلك إلى أن الحضارة الإسلامية كانت تطّلع على فكر القدماء بعقل متفتح وبدون خلفية تعوق تقدمها، ومن هذا المنطلق كانت الثقافة الاغريقية واللاتينية والهندية والصينية جميعها  متساوية عند العلماء المسلمين المتعطشين للمعرفة، والذين كانوا المؤسسين الحقيقيين لمفهوم وحدة المعرفة الإنسانية والتي تُعتبر من أهم سمات العلم الحديث، ومهدوا بذلك الطريق المفضي الى الثورة العلمية في أوروبا.

وبعد ذلكتمّ نقل المدارس الفكرية الغربية إلى الثقافة العربية الإسلامية، كالمذهب الوجودي، والمذهب الوضعي المنطقي، وفلسفة ديكارت العقلانية، والنزعة الظاهراتية، والمذهب البنيوي،... وغيرها من المذاهب الفلسفية الغربية التي ساهمت في تأثيث البيت الفلسفي العربي ولازالت تسكن في رؤيتنا الوجودية، وهي تمثل ضربا من ضروب الاستلاب والانبهار بالآخر الغربي، الأمر الذي يتطلب منّا إعادة النظر في إرثنا العربي الإسلامي لننتقل من خلاله إلى طور جديد من التفكر. خاصة الأعمال ذات الصلة المباشرة بالأنثروبولوجيا، مثل مؤلّفات أخوان الصفا، وكتاب” الحيوان ” للجاحظ، وكتابات العلماء الأجلاء التي ستؤدي لا محالة إلى إعادة بعث الأصول المعرفية والمنهجية للأنثروبولوجيا العربية من جديد، بحيث لا تردّ جميعها إلى عصر النهضة.  

وبالنظر إلى وضع الأنثروبولوجيا في العالم العربي نجد انها لم تلق اهتماما يليق بها مثلما هو الحال في الدول الغربية، فقد دخلت إلى العالم العربي وبالتحديد الى مصر، في الثلاثينات من القرن العشرين تحت اسم "علم الاجتماع المقارن” على يد العالم الأنثروبولوجي البريطاني إيفانز بريتشارد، الذي درّس في جامعة القاهرة، وبعده الأنثروبولوجي رادكليف براون الذي درّس بالإسكندرية، ثم قام الأنثروبولوجي العربي احمد أبو زيد بإدخال الأنثروبولوجيا كعلم مستقل في الجامعات المصرية. وبعدها درّست الأنثروبولوجيا في عدد قليل من الدول العربية، أما في الجزائر فلم يتم تدريسها إلا في سنة 1991 بجامعة تلمسان.  

ويمكننا القول بان الأنثروبولوجيا قد دخلت قائمة المحرمات (التابوهات) في العالم العربي لأنها تسعى إلى تحقيق إنسانية الإنسان، الأمر الذي يعتبر اختراقاً لتماسك الدولة، وقد أُرجع رفض التعاطي مع الأنثروبولوجيا في العالم العربي وعدم الترحيب بها لسببين أساسيين، أولهما أنها كانت تقع في دائرة الأطماع الاستعمارية، فقد ارتبطت نشأتها وبداياتها التاريخية بالاستعمار، إذ استغلّ المستعمر المعلومات التي جاء بها الباحثون عن المجتمعات البدائية قصْد معرفة بنيتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ممّا يسهّل التحكم فيها، والسيطرة عليها، والسبب الثاني عدم تقبّل فكرة التطوّر الحيوي عند الإنسان التي نادى بها داروين وغيره، لأنها تتعارض مع الفكر الديني وتفسيراته. لكن هذا لا يمنع من وجود أسباب أخرى خفية وراء رفض هذا العلم في العالم العربي، فتسييس الأنثروبولوجيا أدى بها إلى الانتحار الأمر الذي جعل إعادة إدخالها إلى العالم العربي الإسلامي يعرف ردود أفعال مختلفة ما بين الرفض والقبول، وهذا ما يطرح لدينا عدة أفكار أهمها:

* علم الأنثروبولوجيا في مفهومه العام علم كاشف للعلاقات التي تربط الانسان بمجتمعه ثقافيا، سياسيا، اجتماعيا، ودينيا، وبالتالي العرب يتخوفون من عملية الكشف هاته خاصة إذا تطرقت الدراسات الأنثروبولوجية إلى مواضيع العنف، إعادة الإعمار، الذاكرة الاجتماعية، السياسة المتبعة، الدين وقداسة المعتقد.

*هل يجب علينا أسلمة هذا العلم ليتم تداوله في المجتمعات العربية والإسلامية؟

*هل هناك سياسة ترفض تداول هذا العلم في العالم العربي حتى لا يتم انتشال هذا الاخير من حالة التخلف والغيبوبة الحضارية التي يعرفها.

 * هل هذا العلم يتعارض مع العلوم العربية الأخرى وبالتالي لا حاجة لنا به؟

* هل التخلف بمفهومه العام قد أحدث عقدا لدى الانسان العربي أدت به إلى الانطواء؟. 

* هل عدم مجاراة العربي للآخر (الغربي) قد أفرز نوعا من الانبهار لدى هؤلاء دفع بهم إلى الرفض؟.

كل هذه النقاط تتطلب منا التوقف عندها من خلال طرق المحاور التالية:

المحور الأول: إرهاصات الأنثروبولوجيا العربية

المحور الثاني: التأسيس لنظرية أنثروبولوجية عربية (النظريات وامتداداتها؛ الانتشارية، والتطورية، والوظيفية، والبنيوية، والتاريخية،...)

المحور الثالث: الأنثروبولوجيا العربية وفلسفة الرفض والقبول

المحور الرابع: نماذج لدراسات تطبيقية للنظرية الأنثروبولوجية العربية (أبو سعيد الأصمعي، ابن بطوطة، ابن خلدون، البيروني، الفارابي، الغزالي، الادريسي، ابن رشد، ابن مسعود، ابن حزم، ابن سينا، الكندي، محي الدين ابن عربي، عبد الله بن مسكويه، ابن طفيل، ابراهيم ابن سيار، ابن فضلان، ابن بطلان، ناصر خسرو، رسائل الاخوان، مالك بن نبي، الجابري، أحمدأبو زيد،  أركون......). وهذا ما هو إلا غيض من فيض يدل على ما توصل إليه علماء الأمة القدماء والمعاصرين من أفكار وتفسيرات ونظريات وآراء أنثروبولوجية ومعلومات اثنوجرافية عن حياة الشعوب والأمم.

المواعيد

   آخر أجل لإرسال الملخصات: 01/08/2015

   الرد على الملخصات المقبولة : 15/08/2015

   آخر أجل لإرسال المداخلات كاملة : 30/08/2015

   آخر أجل للرد على المداخلات المقبولة :05/09/2015

شروط المشاركة

. إرفاق الملخص باستمارة المشاركة والسيرة العلمية للباحث.

ـ أن تكون المداخلة في إحدى المحاور السالف ذكرها.

ـ عند قبول الملخص تكتب المداخلة بخط :Simplified Arabic 16 في المتن و10 في الهامش.  

ـ يلتزم الباحث بتهميش المعلومات في آخر المقال مع ذكر قائمة المصادر والمراجع.

. تخضع البحوث للتحكيم العلمي الدقيق.

.لن يُلتفت إلى البحوث التي لم تلتزم بالشروط المعلنة.

.سيتم طبع البحوث المجازة في عدد خاص بمجلة المخبر.

.يتكفل المخبر بتغطية نفقات الضيافة للباحثين المشاركين من خارج الجزائر.

  :ترسل المداخلات على العنوان الإلكتروني  laboanthropol@gmail.com

  استمارة المشاركة